قُتل فجر الأحد 6 يوليو/تموز، 41 فلسطينياً وأصيب العشرات في غارات إسرائيلية استهدفت منازل وخيام نازحين شمالي وجنوبي قطاع غزة.
أفادت وكالة “الأناضول” نقلاً عن مصادر طبية، أن 25 فلسطينياً على الأقل استشهدوا في غارتين إسرائيليتين استهدفتا منزلين لعائلات نازحة في حيي الشيخ رضوان والنصر بمدينة غزة، بينما كانوا نياماً داخل المنازل التي تحولت إلى ركام.
وأكّدت المصادر الطبية أن معظم الشهداء من النساء والأطفال، وأن فرق الإسعاف ما زالت تحاول انتشال ناجين وجثث من تحت الأنقاض، وسط صعوبات كبيرة في الوصول إلى المواقع المستهدفة بسبب القصف المتواصل.
وأفاد شهود عيان بأن الانفجارات وقعت بشكل مفاجئ ودون تحذير مسبق، مؤكدين أن عشرات النازحين كانوا يتخذون من تلك المنازل مأوى مؤقتاً بعد تهجيرهم من مناطق أخرى، ما زاد من عدد الضحايا.
كما استهدفت طائرة إسرائيلية مسيّرة خيمة تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان، مما أسفر عن استشهاد 3 مدنيين وإصابة آخرين، جرى نقلهم إلى مستشفى الشفاء، في وقت تتكرر فيه هذه الضربات على مواقع غير عسكرية.
وأسفرت غارتان جويتان إسرائيليتان على خيام نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس عن استشهاد 10 فلسطينيين، بينهم أطفال وسيدة حامل، بحسب ما أكدته مصادر طبية في مستشفيي الكويت الميداني وناصر.
وفي السياق ذاته، قُتل 3 فلسطينيين وأُصيب آخرون في قصف جوي إسرائيلي على منزل لعائلة الصفدي بحي الدرج وسط مدينة غزة، مساء أمس، بحسب مصدر طبي في مستشفى المعمداني، وسط تصاعد وتيرة الاستهداف المباشر للأحياء السكنية.
بينما أصيب صياد فلسطيني في عرض بحر دير البلح بقذيفة خلال عمله، وسط استمرار المجازر والتصعيد رغم النداءات الدولية.
شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عدوانًا شاملًا على قطاع غزة، أسفر عن أكثر من 193 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، كما وتجاوز عدد المفقودين 10 آلاف، وسط دمار واسع ونزوح قسري ومجاعة خانقة.
وتتواصل الانتهاكات والمجازر بحق المدنيين في غزة، وسط تجاهل دولي وصمت على جرائم الاحتلال، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية ويعمّق معاناة السكان، في ظل صمت دولي وتواطؤ من بعض القوى الكبرى.
